الروائية الفلسطينية رولا غانم تصدر رواية جديدة بعنوان ( لا يهزمني سواي ) و: جسدت بـ" الخط الأخضر" معاناة الفلسطيني

مع نهاية عام 2018  الروائية الفلسطينية رولا خالد غانم تفاجئ قراءها بإصدار رواية جديدة، بعنوان(لا يهزمني سواي) وقد صدرت، عن مكتبة كل شيء في حيفا، وكانت قد أصدرت روايتين الأولى بعنوان(الخط الأخضر)، صدرت عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس، والثانية بعنوان(مشاعر خارجة عن القانون)، ومن الجدير بالذكر أن الروايات الثلاثة تحمل أغلفتهن لوحات للفنان العالمي سفير الفن الفلسطيني الدكتور جمال بدوان، مع توقيع للسيناريست السوري محمد خير الحلبي على الأغلفة من الخلف.

جسدت الروائية الفلسطينية رولا غانم  في أعمالها الروائية معاناة شعبها الفلسطيني ، من خلال معايشتها الواقعية للأحداث في الداخل المحتل ومخيمات الشتات ، مستخدمة في تقديمها أسلوباً سلساً، معبراً عن صدق في الأحاسيس والمشاعر الوطنية والإنسانية، ولم تنس أن تعطي المرأة نصيباً وافراً من أدبها، لرفع الغبن والتهميش عنها .

الروائية رولا خالد غانم، فلسطينية، تقيم في مدينة طولكرم، وهي محاضرة جامعية على نظام "البارت تايم"، في عدة جامعات من ضمنها جامعة النجاح الوطنية .

تحدثت غانم عن نتاجها الأدبي فقالت : "صدرت أعمالي في بداية ونهاية العام ٢٠١٦ ، ولدي روايتان : الأولى(الخط الأخضر) التي صدرت عن "دار الجندي" في القدس، والثانية (مشاعر خارجة عن القانون) وقد صدرت عن مكتبة "كل شيء" في حيفا.

وعن القضايا التي تطرقت لها في أعمالها، أوضحت أن "روايتي الأولى جسدت معاناة الشعب الفلسطيني على إثر نكبة عام ٤٨ ،وسلطت الضوء على قضية التشتت التي عاشها الشعب الفلسطيني، حيث عاش جزء منه في مخيمات الشتات في الخارج، وجزء في الضفة الغربية، وجزء في غزة".

 وأشارت غانم إلى أن "الرواية هي مزيج ما بين الواقع والخيال، وأنا استفدت من قصة والدي الذي طورد من قبل قوات العدو الإسرائيلي، على إثر تبليغه عن عملاء للجيش الإسرائيلي، فكان هو بطل رواية الخط الأخضر، فعبدا لله في الرواية هو خالد والدي، حبيت أن أنقل معاناة والدي الذي حرم من أهله وتشرد، شأنه شأن أي فلسطيني، عاش أحداث النكبة، فعبدا لله عاش في الضفة الغربية، وأهله في الداخل المحتل، ورفض حمل هوية إسرائيلية كبقية أهلي، حتى بعد فتح باب لم شمل العائلات، في ما بعد".

 ولفتت إلى أن "الرواية تطرقت لعدة مواضيع أخرى، وعرضت قضايا هامة، حيث عقدت مقارنة بين الإنسان الجاهل والمتعلم، وتحدثت عن اضطهاد المرأة وذكورية المجتمع، وانتصرت للمرأة".

 عما تناولته الرواية الثانية قالت غانم : لقد سلطت الضوء فيها على طلاب الجامعات، وحياتهم داخل أسوارها، من خلال بطلة الرواية التي تدعى أحلام، تلك الفتاة الجميلة التي أعجبت بحارس أمن الجامعة، ابن المخيم وغير المتعلم، لتدخل في عراك ومشاكل مع عائلتها، التي رفضته بعد التقدم لخطبتها، لأنه إبن مخيم، فعرضت الرواية قضية الطبقية( النظرة الفوقية) لابن المدينة تجاه ابن المخيم، الذي اقتلع من جذوره وضحى وناضل، وهذه ظاهرة موجودة على الأرض، عرضتها الرواية من أجل التغيير".

وأضافت أن "من أهم أهداف الرواية، نقد المجتمع وإبراز عيوبه، ليس من أجل التعري أمام العالم، بل من أجل تقويم المجتمع والارتقاء بفكره، وتطرقت الرواية أيضاً لموضوع الواسطة والأسرى، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، كنوع من المقاومة، وانتصرت للمرأة أيضاً".

وأكدت أنها استطاعت بأعمالها أن تعبر عن معاناة شعبها، وأن "أنقل جانباً من همومه بصورة أدبية لائقة، حيث شارك روايتاي بمعظم المعارض الدولية، ولاقتا رواجاً، ولقد حاولت جاهدة تسليط الضوء على قضيتي، من خلال مقالاتي ومشاركاتي في المؤتمرات في الداخل والخارج، ومن خلال لقاءاتي على الفضائيات، وحفلات توقيعي في الخارج".

وختمت غانم : "أسعى لترجمة رواياتي إلى لغات أجنبية عدة ، وأتمنى أن يتم تمثيلها سينمائياً".